تقنيات حديثة

حقن الروبوتات المجهرية في الأجسام البشرية

ابتكر العلماء روبوتات مجهرية يمكن حقنها يومًا ما في أجسام البشر لإجراء الجراحة ما علماً إنها ذلك يعدّ الأوّل من نوعه في المجال الطبي ووفقًا لمنشئيهم من جامعة كورنيل فهي مصنوعة من مكونات معدنيّة صلبة يمكن توجيهها والتحكم بها باستخدام الإشارات الإلكترونية المعروفة. يحتوي كل روبوت على أربع أرجل مكونة من محرّكات صغيرة متصلة بصيفحات من الخلايا الشمسية على هيكل الجهاز  فعندما يتم تسليط أشعة الليزر على هذه البقع ، تنحني الأرجل لتجعل الروبوت يتحرّك.

وهذه الأرجل تمّ تصنيعها من الجرافين أو البلاتين والتيتانيوم ؛ وصفها مارك ميسكن بأنها “فائقة القوة” مما يمكّنها ، وفقًا للباحثين من حمل جسم يزن أكثر بحوالي 8000 مرة من كل ساق ، بالإضافة إلى ذلك ، يبلغ سمك كل ساق 100 ذرة فقط ويمكن أن تحمل أجسامًا أثخن 1000 مرة ويبلغ طول كل روبوت 70 ميكرون ، وهو ما يقرب من عرض شعرة الإنسان الرقيقة ، ويمكن إنتاج مليون منها من شريحة واحدة من السيليكون المركب ذو مقاس 4 بوصات.

قال المصدر الرئيسي للدراسة مارك ميسكين ، وهو باحث سابق لما بعد الدكتوراه في جامعة كورنيل: “إن التحكم في روبوت صغير أقرب ما يكون لتقليص حجم نفسك إذا أردنا التخيّل.. أعتقد أن الآلات التي مثل هذه ستأخذنا إلى جميع أنواع العوالم المذهلة التي لا يمكن رؤيتها.”

هذه الروبوتات صغيرة بما يكفي بحيث يمكن حقن أسراب منها من خلال “حقنة” في الجسم البشري حيث يمكنهم بعد ذلك السفر عبر الأنسجة والدم في طريقهم لخياطة الأوعية الدموية أو فحص الوريد البشري ، ومع ذلك ، لا يزال يتعين التحكم بهم من الخارج لحد الآن علماً أنّه يمكن يتم تجهيزها بيوم من الأيام بـ “عقول” اصطناعية وبطاريات تسمح لها بالتجول بشكل مستقل.

محدودية الفكرة!!

في هذه المرحلة من عملية التطوير.. تعمل الروبوتات بالطاقة الضوئية ، لكن مصدر الطاقة هذا يحد من عمق الحقنة في الأنسجة بينما في المستقبل.. يمكن استخدام الروبوتات المجهرية مثل تلك التي طورها مارك ميسكن وزملاؤه لتوصيل العلاج مباشرة إلى الإصابات أو الأورام ، لكن متطلبات الطاقة الضوئية مازالت تحدّ من ذلك بشكلٍ كبير.

مستقبلاً.. قد يتم تشغيل الروبوتات المجهريّة المستقبلية باستخدام المجالات المغناطيسية أو الموجات فوق الصوتية ، مما يتيح لها السفر بعمق أكبر داخل جسم الإنسان وأثناء الحديث عن التكنولوجيا ، قال ميسكن ، “عندما كنت طفلاً ، أتذكر أنني نظرت في المجهر ، ورأيت كل هذه الأشياء المجنونة تحدث.. الآن نقوم ببناء أشياء حيّة بهذا الحجم المجهري لذلك ليس علينا فقط مشاهدة هذا العالم بل يمكننا في الواقع اللعب فيه “.


قد يهمك أيضاً: إليون ماسك يعلن نجاح الرقاقة الدماغية

Mustapha Haouili

مهندس تطوير برمجيات - مسؤول نظام تكنولوجيا المعلومات مع خبرة ناجحة من 14 عامًا. لغات البرمجة: Cobol - C # - Python - Shell Script. لا توجد مشكلة بدون حل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى